أهم المواضيع :
الرئيسية » » حبيتها وطلعت هي اللي ماينفعش أحبها

حبيتها وطلعت هي اللي ماينفعش أحبها

بواسطة ADMIN S بتاريخ الأحد، 16 يونيو 2013 | 3:16 م

حبيتها وطلعِتْ هيّ اللي ماينفعش أحبها

الإحساس بالذنب ليس سبباً كافياً لتتزوجها
أولاً أشكر أسرة الموقع، على إتاحتها لنا المشاركة والردّ الفعال.
أنا شاب 24 سنة، مسافر بالخارج للعمل، وجزء رئيسي من عملي على الإنترنت؛ فباكون فاتح إيميلي للتواصل مع الأهل والأصحاب.. وفجأة لقيت إيميل أضافني من غير أي مقدّمات؛ اتكلمت وسألت عن صاحب الإيميل أو صاحبته، المهم كان الردّ "مش مهم تعرف دلوقتي", لحد ما جه الوقت اللي قالت لي فيه إن أنا فلانة ومن مكان كذا، وأنا استريّحت لك في الكلام وحبيتك.
المهم حبيتها زي ما حبتني، وكل ده من غير حتى ما أعرف شكلها, كان كل يوم أقول لنفسي: إزاي الكلام ده؟ أنا غلطان إني أرتبط بواحدة ماعرفهاش؛ بس ممكن يكون السبب إني متغرب ولوحدي في الغربة؛ بس برضه ده مش مبرر كافي إني أغلط أو أعلّق واحدة بيّ أو أرتبط بيها. 
تروح وتيجي الأيام، وقلت لها: إيه رأيك لو بعتّ والدتي عشان أتقدم لك؟ وهنا الحقيقة ظهرت، وهي إنها عارفاني كويس، وقالت لي على اسمها الحقيقي ومكانها.
ودلوقتي أنا لما عرفتها؛ طبعاً بخلاف الوصف الأول خالص؛ أنا مش عاوز أظلمها معايا ولا أقول لها إني مش هاقدر أرتبط بيها؛ لأن هي متعلقة بيّ جداً، وده ظاهر من كلامها معايا، وإنها ممكن تعمل حاجة في نفسها أو يحصل لها حاجة لو أنا سيبتها؛ فإحساسي بالذنب ناحيتها تاعبني.
أنا بقالي يومين مقاطعها بدون سبب، ولا باردّ على إيميل ولا موبايل؛ بس حاسس إن ده كويس ليّ وليها، عشان ربنا يوفّقها مع واحد يتمناها ويقدّرها، وفي نفس الوقت حاسس إني غلطان ولازم أواجهها.. يا ريت تشوفوا لي حل. 
ROM
صديقنا العزيز.. أسعدُ عندما أجد رسالة تحمل في طيّاتها هذا القدر من الاتّزان والخبرة والوعي والجدية، وهذا ما وجدتُه في رسالتك بالضبط.
أنت تعرف السبب الذي بدأت به علاقتك بهذه الفتاة، وهو الغربة والوحدة وافتقاد الأنيس، وأنت تعرف أن ما تفعله خطأ؛ ولكن لسبب أو آخر أكملت.. وقد كنت متّزناً في علاقتك بها؛ فلم تُجَنّ بحبها كما يفعل كثير من الشباب؛ بل وضعت الأمر في إطاره الصحيح وفي حيّزه الطبيعي.. وكنت جاداً، وأصررت على أن تكون رجلاً، واخترت الطريق الصحيح حين أردت منها الارتباط حين وجدتها تناسبك، وأخذت خطوة جادة.
لكن المفاجأة أنك وجدت أنك تعرفها، وأنك تعرف عنها أكثر مما كنت قد رسمته في خيالك من خلال صورتها على الشات، وحديثها الذي تتحكم هي فيه.. ويبدو أن هذه المعرفة لم تكن بالخبر السارّ لك ولا لأسرتك، وإن كنتَ لم توضّح في رسالتك السبب في رفضك؛ ولكن لنبني على ما وصلَنا منك.
أنت شاب عاقل وحكيم ورزين، ولهذا فإنني أخاطب رجلاً بهذه الصفات.. فإذا كان السبب الوحيد الذي يدفعك إلى الاستمرار في هذه العلاقة هو إحساسك بالذنب؛ فأنت مخطئ؛ لأن هذا ليس سبباً كافياً لتطويل فترة العذاب عليك وعليها، ثم إحساس أكبر بالذنب حين تُعلّقها بك أكثر من هذا ثم تتركها.. كما أن الإحساس بالذنب ليس سبباً كافياً لتتزوجها؛ فالزواج ليس واجباً نؤديه أو جميلاً نردّه؛ هذا إذا سلّمنا بداية أن هناك ذنباً يستوجب الإحساس التكفير تجاهها، وهي من أخفت عنك حقيقتها برغم أنك تعلم من هي!!
هي من اختارت أن تخدعك في البداية وأخفت عنك شخصيتها الحقيقية، لتتسلل إلى قلبك من خلف شاشة هي التي تتحكم فيها، هي من ارتكبت الذنب في البداية لا أنت يا عزيزي.
صدّق أهلك وصدّق تقديرك حين اعترفت أنّ تكوين العلاقات على النت فيه مخاطرة كبيرة؛ ولهذا فأنا أُحيّيك على رجاحتك؛ ولكن ينقصك خطوة واحدة هي: أن تفكّر بعقلك، وأن تحسم أمرك، وأن تقرر أن تتوقف عن هذه العلاقة لأنها لم تكن صحيحة منذ البداية وبُنيت على خدعة، وأن تخبرها بهدوء في محادثة أخيرة أنك تتمنى لها كل خير، وأنك لن تستطيع أن تُكمل معها علاقة كان أولها الكذب وأن تخرج بسرعة من هذه القصة.
لن أشدّد عليك أن تغيّر الإيميل، أو أن تغيّر رقم الهاتف، أو أن تمحو كل ما يمتّ لها بصلة لك؛ لأنني أعلم أنني أخاطب رجلاً ناضجاً متزناً لا يتبع غير ما يُرشده له عقله، ويستطيع أن ينفّذ الصواب ويفعل ما يقتنع به، دون خداع لنفسه أو اتّباع أعمى لمشاعر طائشة.
شارك الموضوع :

0 التعليقات:

أخبرنا بما تفكر فيه !

 
تصميم كريتنغ ويبسايت - تعريب بلوجر
استضافة بلوجر